لقد ظهر العلم الأرجنتيني للعيان أول مرة فوق كنيسة القديس نيكولاس في يوم الثالث و العشرين من أغسطس من العام المذكور 1812، غيرَ أنه كان بغير شمس المايو الموجودة بمنتصفه فوق الأرضية البيضاء، تم اختيار ألوان العلم الأرجنتيني بناء على ألوان القبعات التي ارتداها ثوار الأرجنتين، فكانت قبعات ذات أشرطة من ألوان السماوي و الأبيض، و كانوا الثوار المنطلقين نحو انتزاع الاستقلال عن الانتداب الأسباني فيما عرف بثورة مايو.
يتكون العلم الأرجنتيني من ثلاثة اشرطة افقية، اللون السماوي بالأعلى و بالأسفل، و بالمنتصف الارضية البيضاء و عليها شمس المايو.
ل
دلالات علم الأرجنتين و رمزياته:
إن شعار شمس المايو الموجود بالعلم قد أضيف إليه في عام 1818، و يتم استخدامه في علم الأرغواي، ليعبر عن استقلال الأرجنتين و سيادتها على ارضها، و يخلد ذكرى ثورة مايو ضد الأسبان، في حين يعبر اللون الأزرق عن السماء، و اللون الأبيض يعبر عن النهر الفضي و بهاء السحاب.
و لقد تمخضت هذه الألوان – تبعًا لما يعتقد الشعب الأرجنتيني – عن الأناشيد الشائعة مثل: نشيد الشروق، و نشيد تحية العلم.
غيرَ أن المؤرخين يعتقدون في خطأ هذه الفكرة، و هم ينسبون العلم الى الروح الإيمانية المرتبطة بمريم العذراء، و الانتماء لعائة بوربون الملكيةو الأوروبية المنتسبة إلى لويس الأول.
قيمة العلم الأرجنتيني:
لقد رفع القرصان التفويضي لفرنسا ميشيل أوري علم الأرجنتين: الشعار المخطط بأشرطة سماوية و بيضاء، و ذلك كشعار لأول دولة نالت الاستقلال في أمريكا اللاتينية، إن العلم قد منح قيمة ممتازة لمسقط رأسه (بروفيدنسيا)، و التي هي جزيرة تقع على البحر الكاريبي قبالة ساحل نيكاراغو الشرقي، و لقد استمرت هذه الولاية بالتواجد حتى عام 1821 (على الارجح)، حين بسط كولومبيا الأكبر سيطرته على الجزيرة و ما حولها من جزر.
استخدم العلم بعد ذلك مرة أخرى كشعار لأمريكا الوسطى المتحدة، و الذي يضم غواتيمالا و هندوراس و السلفادور و نيكاراغو و كوستاريكا، بدأ هذا الاتحاد في الظهور عام 1823، ثم تفكك الاتحاد إلى دول مستقلة عام 1838، و هذه الدول بعد ذلك التفكك لم تتوقف عن استخدام الألوان أزرق – أبيض _ أزرق كشعار لها.