الشعب الذي يعيش بقطر الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية من مواطنين و مهاجرين، و الذين قد بلغ عددهم تبعا لإحصائيات عام 2018 حوالي 42.2 مليون نسمة، و تجمعهم القومية و التاريخ و الثقافة الجزائرية، أسس بلقين بن زيري الدولة الزيرية عام 960 و سماها (جزائر بني مزغنة)، و قيل في المصادر التاريخية: اتخذت الجزائر اسمها تبعا لذلك.
اقرا ايضا : علم الجزائر
الأصول الأولى لسكان الجزائر:
لقد عاش الإنسان لأول مرة في الجزائر منذ ما يزيد عن مليون و 800 الف سنة، و كانوا أسلاف الإنسان، و هاجر السابيانز من قلب القارة الإفريقية إلى الشمال للجزائر، و عاشوا فيها حوالي مئة و خمسين قرن، ثم أتى الفينيقيون و سكنوا الشمال الأفريقي عام 900 قبل الميلاد تقريبا، و تكاثروا و مدوا مستعمراتهم إلى الشمال حيث الجزائر.
التركيبة العرقية لسكان الجزائر:
إن الجزائر ليست من الدول ذات التنوع العرقي الكثير، و أدى التزاوج إلى ضمور الأقليات العرقية، و هم منحدرون عن عرقي الأمازيغ و العرب، و هاجرت إلى الجزائر مجموعات عرقية أجنبية، و هم مجموعات فينيقيا و الرومان و الإمبراطورية البيزنطية و عرق الوندال و عرق الترك، إضافة إلى إثنيات أخرى هم أفريقيو جنوب الصحراء، و غير ذلك.
التوزيع السكاني للجزائر:
و تشهد الجزائر تركزًا سكانيًا في الأجزاء الإقليمية منها، و التي يشغلها نسبة 91% من إجمالي عدد السكان، و هم يسكنون على امتداد ساحل البحر المتوسط، بينما يتوزع باقي السكان في أراضي الجزائر الفسيحة، و هناك تكون الكثافة السكانية منخفضة بواقع 20 شخص لكل كيلومتر مربع، هذا بالنسبة للولايات ذات الكثافة القليلة سكانيا مثل الجلفة و الأغواط و النعامة و ورقلة و غرادية و غيرها.
أما عن الولايات ذات الكثافة السكانية المتوسطة فعددها 36، حيث تزيد كثافتها السكانية عن الولايات قليلة الكثافة، و تشكل من إجمالي مساحة الجزائر 11%.
ديانات سكان الجزائر:
يحتل الدين الإسلامي المرتبة الأولى بين الأديان في الجزائر، تليه الديانة المسيحية بمختلف توجهاتها الأورثوذكسية و البروتستانت و الكاسوليك، و تتواجد أقليات دينية من اليهود و البوذيون الوافدون كمهاجرين من أجل العمل في الجزائر و اللادينيين.