مملكة النرويج، الواقعة في الركن الشمالي من أوروبا، و تحديدًا في الجهة الغربية من شبه الجزيرة الإسكندنافية، و هي تستحوذ على أجزاء أخرى من يان ماين و أرخبيل سفالبارد ضمن القطب الشمالي.
أصل تسمية النرويج:
لقد أخذت المملكة النرويجية اسمها هذا استنادًا إلى عدة تتابعات تاريخية، فهذه المنطقة من العالم تبعا للغة النوردية القديمة هي تسمى بنوريجر، و اتخذت اسمها اللاتيني في العصر الوسيط و هو (نورثقيجيا)، أما عن اللغة الإنجليزية فكان اسمه النرويج هو “أوتير الهالوغالاندي”، و ذلك هو أقدم مسمى أطلق على النرويج باللغة الإنجليزية.
هناك أقوال تقول استنادا الى نصوص تعود الى العصر الوسيط أن التسمية إنما هي مأخوذة عن المنلك “نور”، لكن الاعتقاد الشائع في الوقت الحالي أن التسمية تعود بالأساس إلى اللغة النوردية و هي (نوردفيغر) – بمعنى طريق الشمال.
لقد أشارت التقصيات الأثرية الى أن هذه الارض التي نطلق عليها النرويج قد سكنها الإنسان منذ ما لا يقل عن 10 آلاف سنة.
علم النرويج:
إن العلم النرويجي يتخذ شكلا هندسيا جميلا، لكن هذا الشكل لا يعبر فقط عن شعار دولة النرويج، فهو يضم أعلام ستة دول أخرى، و هذا يجعله فريدا من نوعه جدا، فعند التفحص في ذلك العلم ستجد علم فرنسا في الجزء السفلي منه، و على يساره يقع علم بولندا، أما بالأعلى قليلا نجد علم جمهورية اندونيسيا، و علي يمينه علم فنلندا، و الجزء الأيمن من العلم نشاهد علمي هولندا و تايلاند بجوار بعضهما.
لكننا اذا تحدثنا عن المسألة من منظور عقلاني، أي ذلك المبني على حقائق تاريخية أو سياسية أو علاقات بين هذه الدول لا نجد أي شيء يرضي العقل، مما يدفعنا إلى أن نقول بأن هذه الأعلام قد ظهرت فقط من قبيل الصدفة، و خاصة حينما ننظر إلى المعطيات التاريخية القائلة بأن أعلام فرنسا و هولندا تم اعتمادهما رسميا بعد ظهور العلم النرويجي بفترات كبيرة.
كان العلم النرويجي في البداية هو الصليب الاسكندينافي الموضوع باللون الأبيض على أرضية حمراء، لكنه تغير بعد ذلك إلى شكله الحديث و هو الصليب الاسكندنافي نفسه لكن باللون الأزرق
المحاط بارضية بيضاء، ثم يحيط بهما المحيط الأحمر.