بحث عن ابن بطوطة مختصر قد مر عليكَ هذا الاسم من قبل .. بالتأكيد ! .. يمتد نسبه إلى قبيلة اسمها (لواتة)، و قد درس في شبابه في مدرسة سنية مالكية، ثم قرر أن يغادر قبيلته و أهله مرتحلًا بينَ البلاد في عمر الواحد و العشرين، هو الرحالة العربي و القاص المؤرخ الأمازيغي بو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي، يقول ابن بطوطة: رحلت وحيداً. لم أجد أحداً يؤنس وحدتي بلفتات ودية، ولا مجموعة مسافرين أنضم لهم. مدفوعا بِحكمٍ ذاتي من داخلي، ورغبة عارمة طال انتظارها لزيارة تلك المقدسات المجيدة قررت الابتعاد عن كل أصدقائي، ونزع نفسي بعيداً عن بلادي. وبما أن والديَّ كانا على قيد الحياة، كان الابتعاد عنهما حملاً ثقيلاً علي. عانينا جميعاً من الحزن الشديد.
استهل الرحالة رحلاته بوصوله إلى مدينة “صفاقس” مارًا من مكة، و ظل على السير حتى بلغ “الإسكندرية” – مصر المملوكية، بعدها مد سيره إلى القاهرة، و أتبع هذا بجولات متعددة كانت بين السعي و قطع طريقه من السلطات، ثم قضى شهر رمضان بدمشق، بعدها التحق بقافلة مسافرين وصل معهم إلى المدينة المنورة.
لقد استمرت رحلات ابن بطوطة حيث مرت بالعراق و فارس، و عبر آلاف الكيلو مترات متجهًا إلى شبه الجزيرة العربية، ثم عبر البحر متجهًا إلى الصومال في رحلة دامت ليالي عديدة، تحرك بعدها إلى آسيا ليملأها ترحالًا و تجوالًا، ثم انطلق إلى دياره بعد رحلة دامت 25 عامًا من الغياب عن الديار، حيث وجد الطاعون قد انتشر في الارض و حصد الأرواح، و علم أن أباه توفي منذ 15 عام، و أن أمه قد ماتت قبل أشهر من وصوله، ليتأهب بعدها للذهاب إلى الأندلس و شمال أفريقيا، فعلم أن ألفونسو الحادي عشر يتجه لغزو الميناء، فاحتشد مع جماعة المسلمين للدفاع عن الميناء، قبل أن يعلموا أن الطاعون قد أنزل مغبة السوء على الملك ألفونسو و من معه من الأعداء، ليتحول هناك من محارب إلى سائح، اختتم (ابن بطوطة) رحلاته في مالي و تمبكو.
و نظمَ غي كتابه “تحفة النظار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفر” يقول: بلغت بحمد الله مرادي في الدنيا وهو السيّاحة في الأرض، وبلغت من ذلك ما لم يبلغه غيري فيما أعلمه، وبقيت الأخرى، الرجاء قوي في رحمة الله وتجاوزه، وبلوغ المرام من دخول الجنة وكان هذا بحث عن ابن بطوطة مختصر .