العلم الذي تم اعتماده رسميًا في يوم العشرين من مايو في عام 1970، و هو المكون من ثلاثة ألوان تتناسق فيما بينها بصورة أفقية، اللون الأحمر في الأعلى، و الأبيض في المنتصف، و الأسود بالأسفل، ثم نجد مثلث ملون بالأخضر في اتجاه اليمين، رأسه على الأرضية البيضاء، و قاعدته تمتد بطول الإطار الأيسر من العلم.
اقرا ايضا : عدد سكان السودان
صانع علم السودان:
لقد تم اختيار العلم عن طريق إجراء الحكومة لمسابقة أفضل علم، و كان رئيس الحكومة السودانية آنئذ هو جعفر نميري، و المسابقة كانت مفتوحة لجميع سكان البلاد، فشارك فيها عدد من الفنانين و الوزراء و أشخاص من العامة، و كان عددهم 72، ليفوز من بينهم التصميم الخاص بعبد الرحمن أحمد الجعلي، و أعلنت فوزه لجنة متخصصة تم تشكيلها بغرض المسابقة.
تم تكريم الفائز بـ10 جنيه سوداني، و هو طالب متخرج من كلية الفنون الجميلة دفعة 1970، قسم الجرافيك.
نظرة إلى تاريخ علم السودان:
عندما اندلعت ثورة المهدي في عام 1881، اتخذت من العلم الأزرق شعارًا لها، أطلق عليه اسم الراية الزرقاء (مع العلم بأن السودانيون يعرفون اللون الأزرق باللون الأسود)، في وقت ظهرت فيه عدد من الشعارات الأخرى المغايرة لذلك الشعار، فهناك عدد من الخلفاء رأوا أن يرفعوا أعلام تحمل اللون الأخضر، و آخرون رفعوا الراية الحمراء، و آخرون رفعوا الراية البيضاء، و كلهم اجتمعوا تحت قيادة الزعيم المهدي في ثورته من أجل استقلال السودان.
أما عن مصر و السودان، فهذه الجمهورية الموحدة – في وقتها – قد سقطت في يد الاستعمار البريطاني، و تم رفع شعار المملكة المتحدة البريطانية و علم مصر كشعار لهاتين الدولتين، إذ لم ترفع السودان شعارًا خاصًا بها في هذه الحقبة الاستعمارية.
إن هذا التهميش للسودان من حيث عدم رفع علم لها، قد جعل إسماعيل الأزهري يرفض أن يتم رفع علم ثنائي في عام 1955، و قبل أن يتم الاستقلال بعام واحد قررت الحكومة السودانية – كدولة ذاتية الحكم – أن ترفع شعارًا أبيض مكتوب عليه (السودان) باللغة الإنجليزية.
دلالات علم السودان:
فاللون الأحمر يشير غلى بطولات الشهداء و دماءهم، و اللون الأبيضيعطي رسالة عن السلام و الصفاء و ولاء، أما اللون الأسود فدلالته البسالة و الفخر و العزة، و المثلث الأخضر يشير غلى ازدهار السودان كدولة مستقلة لها خيراتها و ثرواتها البشرية و الطبيعية.