لقد كان سكان فرنسا هم التعداد الأكبر وفقا للنظرة التاريخية، ففي فترة العصر الوسيط شكلت فرنسا ما يضاهي ربع سكان أوروبا، ثم تقلص هذا التعداد في القرن الـ17 الى الخمس، أما بداية من عام 1800 اتخذ التغير في تعداد السكان الفرنسي منحنى أكثر اختلافا، و ذلك ما لم يحدث في اوروبا، ذلك أن النمو السكاني اتخذ طريقه نحو الضعف، و تراجع معدل زيادة المواليد، و ظل يهبط هذا المعدل الى أن وصل ذروته في القرن الـ20، في حين كان سكان باقي دول اوروبا في تزايد ملحوظ.
التعداد السكاني لفرنسا:
يعمل المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية على إحصاء و دراسة المكونات السكانية الداخلة ضمن المجتمع الفرنسي، و يعاونه في ذلك المعهد الوطني للإحصاء و الدراسات الاقتصادية، و لقد تم رصد عدد 66 مليون و 394 ألف مواطن يعيشون على الأراضي الفرنسية، و حقق معدل المواليد في جمهورية فرنسا بعض الانتعاش في عام 1990، و لقد استمر في النوم مع دخول القرن الـ21، حيث تم إحصاء عدد سكانها في عام 2019 و بلغ 66.99 مليون نسمة.
غيرَ أن معدل النمو السكاني لا يزال ضعيفا بالمقارنة بدول العالم عامة و دول اوروبا خاصة، فهو يقدر بنسبة 0.4% فقط كتغيير سنوي في عدد السكان، و متوسط عمر هو 82.27 سنة، و إجمالي ناتج محلي اقتصادي هو 2.583 تريليون دولار أمريكي، هذه الإحصاءات تأتي وفقا لتقديرات عام 2017 و من المتوقع أن يبلغ عدد سكان فرنسا بحلول عام 2035 عدد 96 مليون و 705 ألف نسمة، أما مع حلول 2060 فيتوقع أن نرصد 73 مليون و 557 ألف نسمة.
عن فرنسا:
إن الجمهورية الفرنسية هي جمهورية تنتهج نظام الحكم الدستوري و البرلمانية المركزية، و هي تأخذ حيزها في الركن الغربي من قارة أولوبا، عاصمتها باريس، و عملتها اليويرو، و تنتشر أقاليمها في العالم أجمع، و أخذت هذا الاسم تبعًا لكلمة “فرانك” و التي تعني “الفرنجة” الذين وفدوا من الجهة الشمالية و استوطنوا فرنسا في العصور القديمة، و ظهرت الحياة البشرية أول مرة على أراضيها في العصر الحجري القديم، و ترك الإنسان الأول آثاره فيها قبل ما يزيد عن 1.8 مليون سنة.