الواقعة في البحر الأحر كأحد جزر الفرسان، و هي تتخذ مكانها في أرخبيل بجنوب غرب المملكة العربية السعودية، و هي أكبر جزيرة من جزر ارخبيل و تبعد مسافة 20,50 ميل بحري عن الساحل، و هي تتسم بطبيعتها الساحرة ذات الرمال البيضاء الناعمة البيضاء و التي تصبغ بألوان جميلة، تبلغ الجزيرة من العمر حسب ما تكشفه البحوث الجغرافية ثلاثة ملايين عام، السماء المكشوفة و المنحدرات و البحر المنبسط إلى مالانهاية، هذه إضافةً إلى الأحجار الجيرية الشعابية التي تطل بزهو فوق سطح البحر.
إن الحياة البحرية لم تكن لتخلو من مياه الجزيرة، فأسراب الأسماكِ تتحرك أسفل المياه، و السلاحف و الدلافين المُدهشة، و الحياة البرية من الحيوانات هي موجودة بشكل لا يمثل خطورة على الإنسان، و منها أنواع نادرة مهددة بالنقراض، فهي حيوانات تسرح طليقةً في أرض الله ممارسة طبيعتها الخاصة دون قيود، و الحياة النباتية التي تظهر دون تدخل الإنسان، و منها أشجار القندر و البلسم و السمر و السدر و الآراك، و ستسعدك كثيرا رؤية الطيور الشاطئية بينما تطير في الأفق محدثةً صوتها الجميل، و بينما تهبطُ بالأرضِ و تشرب من المياه، و منها النورس و العقاب النساري و البجع الرمادي و صقر الغروب.
أنشطة تقوم بها إذا ذهبت إلى جزيرة فرسان:
التنزه في غابة القندل:
لا تتردد في القيام بتمشية خفيفة بغابة القندل و التمتع بطبيعتها الخلابة و فواكهها، و بين ثناياها تشق الخلجان طريقها و ينشز الهواء في كل ناحية.
زيارة قرية القصر:
مكان مناسب لمحبي السياحة الأثرية، فهي قرية صاحبة تاريخ عميق يمتد غلى الثلاثة آلاف سنة، و تحتوي على نقوش أثرية و بنايات تاريخية قديمة جدًا.
قصر النجدي:
استكمالًا للسياحة الأثرية، و الذي يجسد روعة إبداع الأجداد بنقوشه و ألوانه الممزوجة بفن و بساطة، و نوافذه الموزع في انتظام، سيعجبكَ كثيرًا هذا الفن المعماري القديم.
القلعة العثمانية:
ادخل هذه القلعة و انظر من خلالها إلى الجزيرة بالكامل، لا أظنك تحب أن تفوت مشهدًا كهذا، و أن تهمل زيارة هذه القلعة التاريخية القوية.
و توجد عدة أنشطة أخرى مثل المتحف الزبعلي للغوص في المياه بشعبها المرجانية و حياتها البحرية، و تحف متحف إبرايهم مفتاح، و المشاركة في مهرجان صيد الأسماك الحريد.