في مُنتصف العجوز الأوروبية، و في موقعٍ طبيعي ليسَ له مثيل في العالم، نلتقي مع (سويسرا) صاحبة المناخ الجميل و الطبيعة الخلابة، إن السياحة في سويسرا تحظى بأهمية بالغة، و هي تُدلل زوارها بأماكنها البديعة و مُنشآتها الأنيقة و خدماتها المُمتازة، تعالوا نأخذ هذه الجولة القصيرة في مدينتين رائعتين بسويسرا.
جنيف:
هُناك رهانٌ كبير على أن لا تقع عينيكَ على أي شيء إلا و يُعجبك، فالمدينة تعد بمثابة أعجوبة من الخيال، فهي تتباهى بإطلالات رائعة على بحيرتين.
و من ينتقل إلى هناك عليه أن يمر من (بحيرة جنيف) المُمتدة إلى بعدٍ يبدو كأنه لا نهائي، و تلوحُ حولها الجبال في مهابة و رونق، و أيضً نافورة الجنيف أطول نافورة في العالم.
كما يتمكن مُحبو العلوم من زيارة المتحف التاريخي الطبيعي، و هي تلك التي قد وضعت تماثيل تشريحية لكائنات الحياة البيلوجية من حيوانات و حشرات المنقرض منها و الغير منقرض، كما تضم (جنيف) متاحف زاهية مثل متحف باتيك فيليب و متحف أريانا.
مدينة أنترلاكن:
فهي عروس تتباهى بأماكنها الطبيعية المُميزة و الخلابة جدًا، و بها المتنزهات و المقاهي الترفيهية و المطاعم التي تقدم وجبات طازجة و الأماكن الأثرية.
لا يفوتك أبدًا أن تمر من شلالات (تروميل باخ) التي تنحدرُ في استمرارية مُنعشة و مُطربة إلى مصبها المائي بين الصخور العملاقة صاحبة اللون الأسطوري، أما إذا كنت من مهووسي التزحلق على الجليد فوجهتك حتمًا هي جبال شيلتهون، حيثُ سيكون أمامك مساحة واسعة للتزلج أسفل السماء مُباشرةً في مُتعة غيرَ مألوفة.
و في جنيف توجد (بُحيرة برينز)، و هذه لمُحبي الأجواء الطبيعية المُسالمة و الصافية و الهادئة، حيثُ تشق البحيرة طريقها بينَ ضفاف يانعة الخضار و جبال يكسوا الثلج قممها، القائمون برياضة التأمل سيهيمون هُناك حقًا، كما تحتوي المدينة على عدة مزارات أخرى كثيرة تتنافس مع بعضها من حيث روعتها لا سيما قلعة أوبرهوفن التاريخية جميلة التصميم المعماري و فريدته، و التي تفترش ضفة النهر، و تظهر الجبال من حولها على مد البصر.