العلم صاحب الألوان الثلاث الواقفة جنبًا إلى جنب في تناسقٍ عمودي، و هم على الترتيب من اليمين إلى اليسار: الأحمر، الأبيض، الأزرق، و لقد صنع العلم الفرنسي استنادًا إلى فكرة علم هولندا، ففي الأخير نجد الألوان ذاتها المستخدمة في تصميم العلم الفرنسي، و الذي يسبقه بمائتي عام.
بعد اندلاع الثورة في فرنسا و قدرتها على تحقيق أهدافها، تم تصميم هذا العلم، و كان تحديدًا في يوم الخامس عشر من فبراير عام 1794.
اقرا ايضا : طريقة استخراج فيزا فرنسا
تاريخ علم فرنسا:
قديمًا انتهجت فرنسا تعددية الشعارات، فتم تصميم شعاراتها العسكرية و التجارية بعناية، و كانت تحمل شخصيتها الفريدة فنيًا، حيث اتخذ علم الأسلحة الملكي كشعار رسمي لسائر البلد، و كان درعًا أزرقًا في لونه دخل فيه اللون الذهبي بثلاثة طبقات، و لما تولى البوربون جعل الشعار هو اللون الأبيض في إشارة للأسرة الملكية الحاكمة.
و لما انقضت الثورة الفرنسية أصبح التيار السائد هو صناعة الأعلام الغير متكلفة كالسابق، و هي تعطي لمحة عن التحولات الحقيقية التي حدثت في فرنسا في كافة جوانبها، و مع حلول عام 1970 أضيف اللونين الأحمر و الأزرق إلى الارضية البيضاء لبوربون ليكون العلم الفرنسي في هيئته الحالية.
دلالات علم فرنسا:
تعطي الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي رمزية عن التحديات و التحولات الجزرية للبلاد في التاريخ، إذ أن اللون الأحمر يمثل بسانت دينيس، و يعطي الأزرق دلالة لسانت مارتن، و ذلك لاجتياحهما إبان الثورة الفرنسية من قبل ميليشيا باريس المسلحة، و كانوا يرتدون معاطف تحمل اللونين الأحمر و الأزرق، ثم أتى القائد لافييت، و قال بأن اللون الأبيض هو تجسيد للون الفرنسي القديم، و قام بالتالي بدمجه إلى المعطف زي اللونين الأحمر و الزرق.
و تأتي أقاويل أخرى تقول بأن الأحمر و الأزرق يعطيان دلالة عن العذراء مريم، و أقاويل أخرى تقول بأن هذه الألوان إنما هي دلالة التقسيمة الاجتماعية لفرنسا في العصر الوسيط، فالشرفاء لونهم الأحمر، و رجال الدين هم أصحاب اللون الأبيض، أما اللون الأزرق فهم البرجوازيون الأثرياء، و إذا سرنا وفقًا لهذه الرؤية فيمكننا القول بأن وضع اللون الأزرق أولًا على اليسار هو تعبير عن كون البرجوازيون يشكلون نصيبًا يغلب على سكن فرنسا، في حين أن الأحمر يرمز إلى الأقلية من العوام.
و تأتي دلالة اللون الأبيض في المنتصف في كونه الأكثر رقيًا و علوًا من اللونين السابقين، فهو الحالة الدينية و الروحانية لسكان فرنسا.