الذي يتكون من ثلاثة الوان تلي بعضها أفقيًا، و هي اللوان (الأسود بالأعلى – الأحمر بالمنتصف – االذهبي بالأسفل) في تساوٍ واحد، و تم إصداره في عام 1919 و إعلانه كعلم رسمي لألمانيا و ذلك في عهد جمهورية فايمار التي انتهت عام 1933.
الأصول التاريخية لعلم المانيا:
كان من المعروف أن ألمانيا لها مجموعة من الألوان التقليدية، و هي تعبر عن الشخصية الألمانية من حيث الوطنية، هذه الألوان هي الأحمر و الأبيض و الأسود و الذهبي و الأبيض و الأحمر، و كانت هذه الألوان قد شاعت في شعارات البوندستاغ الذي اعتمدها في التاسع من مارس من عام 1848، و استخدمها برلمان فرانكفورت الذي عقد مجلسه في عامي 1848 – 1849.
لقد تبنت جمهورية فايمار عند قيامها الألوان الأسود و الأحمر و الذهبي، و لكنها سُحقت في أحداث الحرب العالمية الأولى، ليظل من خلفها الشعار لجمهورية ألمانيا الاتحادية الديموقراطية، و كانت وقتئذٍ مقسمة شمالًا و جنوبًا، و كان الشعار للقسمين منها في عام 1959.
رمزيات علم المانيا و دلالاته:
لقد اشتهرت هذه الثلاثية الألمانية المكونة من الألوان الأسود و الأحمر و الذهبي في أربيعينيات القرن التاسع عشر، و كانت تشير إلى حركة المعارضة التي قامت ضد النظام الأوروبي المؤسس بعد سقوط نابليون، و هناك عدد من المزاعم حول دلالات هذه الألوان، فمنها ما يقول أنها ألوان تشير إلى أخوية الطلاب، هذه الأخوية قد تم حظرها في قرارات لجنة كارلسباد، و ذلك لكونها راديكالية التوجه الفكري، و لقد ذكر أوغست فون بيتسار تتابع الألوان السبعة السالف ذكرها في أغنية له تحت عنوان (من أجل حل أخوية بيننا).
و هناك توجه آخر يكون بأن ألوان العلم مبنية على ألوان زي فيلق لوتسو التطوعي المنتمي لقوات بروسيا، و كان الفيلق يدخل ضمن موجة المعارضة القائمة ضد قوات نابليون وقت احتلالها لألمانيا، و هو مكون من طلاب جامعيين.
إن كل هذه الفرضيات مع اختلافها تصب في النهاية الى معاني واحدة تعبر عنها الألوان الثلاثة للعلم الألماني، و هي الوطنية و الانتماء لجمهورية المانيا، و قد اعتمدت كشعار رسمي لتعكس معنى الحرية و النضال و الشرف.