مملكة السويد الواقعة في الركن الشمالي من قارة أوروبا، و هي ثالث أكبر دولة في اوروربا من حيث المساحة، فهي تبلغ 450 ألف و 295 ألف كيلومتر مربع، أما تعداد سكانها فيبلغ حوالي 10 ملايين و 215 ألف و 250 نسمة، و مع ذلك فهي من الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
يمتد تاريخ السويد إلى العصور ما قبل تدوين التاريخ، حيث أظهرت الاستكشافات الأثرية أن الحياة البشرية قامت على اراضيها منذ حوالي 12 ألف سنة قبل الميلاد، و تكونت من مخيمات بدئية لجماعات تعيش على اصطياد حيوان الرنة، و تشتهر في العصور الوسيطة بالفايكينج و حروبهم.
و هي معتدلة المناخ تتسم بالطبيعة الجبلية الجليدية، كما أن الطابع الزراعي يشغل منها حيزًا كبيرا، ففيها الغابات تشغل هناك مساحات شاسعة، و تعتبر دولة زاخرة بالثقافة التاريخية و الفنية و تستحق الدراسة من جميع جوانبها الحياتية كدولة حديثة.
الأصول التاريخية لعلم السويد:
يتكون العلم السويدي من أرضية زرقاء صماء يعتليها صليب أصفر يضرب بأزرعه حواف العلم من جميع الاتجاهات، و لقد ظهر في السابق بأشكال غير ذلك الموجود الآن، فكان يتكون من اللون الأزرق كأرضية و ينطبع عليه الصليب و لكن باشكال مختلفة، و هو مأخوذ عن العلم الدنماركي، فنلاحظ أن الصليب أيضا موجود على علم الدنمارك، المصادر يتحدث بعضها عن كون العلم قد تم استلهامه من كفاح الهيمنة الدنماركية، و تبعا لسجلات السويد فإن تاريخ تصميمه هو 1569م.
ألوان علم السويد و دلالاته:
إن الخلفية الزرقاء الصماء و الصليب الأصفر لهما دلالات عديدة، فالصليب الأصفر يشير الى السخاء، أما الخلفية الزرقاء فلها تعبيرها الخاص عن الوفاء و القسط و الحقيقة، كما أن النظريات الشارحة لألوان العلم السويسري تقول أيضًا بأن هذه الصليب الإسكندنافي يجسد الديانة المسيحية، أما اللون الازرق فيعبر عن الكفاح و الصبر و العدل، و هي ألوان قد تم استيحاؤها من الزي العسكري السويدي الذي يحوي الأسلحة، فهو يتكون من اتحاد اللونين الأزرق و الذهبي، الأساطير تتحدث عن ذلك العلم بفائض ضخم من المعلومات، و التي تعدد فضائله و دلالاته.