تمثل القبائل في اليمن معظم السكان، و هم يستحوذون على نسبة 85% منهم، لقد بلغ عدد سكان اليمن تبعا لإحصائية 2013 عدد 25 مليون و 408 ألف و 288 نسمة، و هذه القبائل اليمنية هم همدان و حمير و كندة، بالإضافة إلى قبيلتي مذحج و حضرموت، هذه القبائل تنحدر عنها عدة بطون و تتبعثر فخائدها من الشرق إلى الغرب اليمني، كما أن العمارة قد وصلت لهذه القبائل، فصارت قبائل ذات حداثة معمارية و تكنولوجية.
غيرَ أن هناك بعض القبائل البدوية التي تقطن باليمن و يقعون في شمال حضرموت و شبوة بمنطقة اسمها (الربع الخالي)، و بعض الوافدون الأثيوبيون، هؤلاء الأثيوبيون يمتد أصلهم في اليمن إلى العصر الوسيط حينما ازدهرت تجارة الرقيق في شبه الجزيرة العربية، و شعب اليمن هو شعب حضر و ليس شعب أعرابي في معظمه.
عدد سكان اليمن و أرقام اخرى:
وفقا لإحصائيات عام 2017 فقد بلغ عدد السكان باليمن عدد 28.25 مليون نسمة، و يكون إجمالي الناتج المحلي لجمهورية اليمن هو 18.21 مليار دولار أمريكي طبقا لإحصائات 2016، أما معدل النمو السكاني فهو 2.4% كتغير سنوي محصى في عام 2017، و متوسط عمر المواطن اليمني هو 64.95 تبعا لتعدادات 2016.
العادات و التقاليد لسكان اليمن:
لدى الشعب اليمني العديد من الموروثات السلوكية و التقليدية التي ترجع اصولها إلى عصور ما قبل الميلاد، حيث حاز المكاربة و الكهنة على مكانة اجتماعية جعلتهم محل تبجيل و احترام من عامة الشعب اليمني كونهم يمثلون رموزًا دينية، و هناك من يعرفون بالـ(السادة)، فهؤلاء كانوا حلقات وصل ما بين القبائل، يتوسطون بينهم و يفضون نزاعهم في مجالس الصلح، و أيضًا ضمن عادات اليمنيين هي أن يحمي الجار جاره، و أن السيد لا يحارب و لكن تحميه قبيلته.
الشيوخ و القضاة هم من رفعة القوم، لا يقاتلون في أغلب الوقت، أما (القبيلي) فهو من يقوم بوظيفة الزراعة و حماية الديار و الأسياد و المشايخ و القضاة، فهو يحمل سلاحه و ينطلق إلى المعارك، و توجد فئة الحرفيين و التجار، و أدنى فئة من الشعب هم المهمشون.
لم تعد هذه الأعراف بنفس القوة التي كانت عليها في السابق، لكنها تظهر في صورة نزعات واضحة تشكل شخصية الشعب العربي اليمني.