مدينة باكو عاصة أذبريجان، و هي أكبر مدن مدن ساحر بحر قزوين، و لها تاريخ عتيق جدًا يمتد إلى عصور ما قبل التاريخ، هذا الذي منحها في الوقت الحاضر قيمة سياحية و حضارية رائدة، يستنشق السائر في أحياءها الأصالة التاريخية، و يرى التكنولوجيا العصرية و الرصفان الممهدة بألوان مختلفة، هناك عدة أنشطة و مزارات في مدينة باكو، سنعرض منها مجموعة مختارة في هذه المقالة.
برج العذراء باكو:
برج مايدن أو قلعة دختر، و يبلغ من القدم حد أنه تم إنشاءه في القرنالثاني عشر الميلادي، برج أثري عسكري له نوافذ ضيقة و صورة تاريخية قوية، حيث انضمت إلى الدفاع الأذبريجاني في القرن الثاني عشر، و تصنف كأقوى قلاع سيرفان شاهلار، فهذا البرج اعتُبرَ أساسيًا في خط الدفاع، و هي قلعة من ثمانية طوابق، ظهرت كمتحف في الستيتينيات، و على جدرانها كتبت عبارات باللغة العربية، و بها كتب مكتوبة هي أيضًا باللغة العربية تنتمي العصر الثاني عشر الميلادي، هذه القلعة لها روح تاريخية عظيمة، و يكتنفها الغموض من حيث أنه لم يعرف أحدهم السبب الرئيسي لبناءها.
المدينة القديمة باكو:
و التي تدعى أيضًا بالمدينة الداخلية، و التي ستأخذ بين نواحيها العريقة التاريخية جولة ممتعة مليئة بالمشاهد التي ستحبها بكل تأكيد إذا كنت من محبي السياحة الأثرية، يعتبر قصر الشرونشاهين و برج العذراء من أهم معالمها، إن هذه المدينة تتمتع بطبائع تاريخية مختلفة و متوالية، ذلك لأنها تشهد بأسوارها و معالمها على العصر الحجري وقت سكن البشر هناك، ثم توالت عليها الحضارات الزراديشتية و الساسانية و العربية و الفارسية و الشروانية و العثامانية و انتهاءً بالروسية، تلك الحضارات قد تركت بصمتها هناك، و شكلتها عبر الأزمنة المخلتفة لتصبح ما هي عليه الآن، و تشغل حيزًا مهمًا في الأدبيات و الموسيقى، إذا زرت مدينة باكو فلا تتردد في التوجه إلى المدينة القديمة التي تمثل أحد أفضل معالم السياحة في باكو.
مركز حيدر علييف:
مركزًا ثقافيًا و صرح معماري فخم و مُبهر، و يحظى بمكانة عالمية حيث يضم قاعات ضخمة لاحتضان الندوات الثقافية و الحفلات الأدبية و الموسيقية، أسسته (زها الحديد) و نالت جائزة متحف لندن عن تأسيسها لهذه التحفة المعمارية المُذهلة بكل المقاييس المعمارية و الجمالية، و هو مكان للتجمع و الفن و الثقافة و الأوقات الممتعة و الاستجمام و الهدوء و الرقي.